الخميس، ١٨ أغسطس ٢٠١١

الشـروق


قبل أن يسرق الشّمس علينا بضيائها الباهر ترسل من أشعّتها شعاعا ينـزل على ظلمة الليل فيخفّفها ويقابل السّحب والغمام فتفتح له صدرها فرحا بقدومه وتتزيّن بأجمل الألوان من أحمر وأزرق وأخضر وبنفسجي وتلبس السّماء في الشّرق والغرب لباسا مبرقشا منظره جميل تجتذب النّاس إلى التبكـير في القيام ليتمتّعوا بما خلق الله من جمال وبهاء ثمّ تزيد الأشعّة في الظهور قليلا قليلا فتغيّر بشدّتها تلك الألوان الزّاهية فتنقلب كلّها حمراء خالصة وأخيرا تظهر الشمس فوق الأفق فتملأ الدنيا ضياء ونشاطا.
      وأمّا من يظلّ نائـما في فراشه إلى ضحوة النّهار فهو الكسلان الّذي لا يجد في نفسه همّة لاجتلاء دواعي السّرور فكيف يستطيع أن يؤدّي نصيبه من الأعمال وقد جاء في الحديث الشّريف "نومة الصّبح تورث الفقـر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق